للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: " إن كنا لنعد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المجلس الواحد مائة مرة يقول: "رب اغفر لى وتب علىّ إنك أنت التواب الغفور" (١).

وعن أبى هريرة - رضي الله عنه - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " والله إنى لأستغفر الله وأتوب إليه فى اليوم أكثر من سبعين مرة " (٢).

وعنه - صلى الله عليه وسلم - قال: " إنه ليغان على قلبى وإنى لأسغفر الله فى اليوم مائة مرة ". (٣)

وبيّن الله عز وجل فى الحديث القدسى ثلاثة أسباب من أعظم أسباب المغفرة، عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال الله تعالى: " ياابن آدم إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك ما كان منك ولا أبالى، يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى غفرت لك، ياابن آدم لو أتيتنى بقراب الأرض خطايا ثم لقيتنى لا تشرك بى شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة ".

وبالجملة فدواء الذنوب الاستغفار، قال قتادة: إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودواءكم فأما داؤكم فالذنوب، وأما دواؤكم بالاستغفار، وقال علىّ - رضي الله عنه -: ما ألهم الله سبحانه عبداً الاستغفار وهو يريد أن يعذبه.


(١) رواه أحمد (٤٧٢٦) ,أبو داود (١٥٠٠) الصلاة, وبن ماجة (٣٨١٥) الأدب وصححه الألباني
(٢) رواه رواه البخاري (١١/ ١٠١) الدعوات , ومسلم عن ابن عمر (١٧/ ٢٤) الذكر بلفظ "فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة"
(٣) رواه مسلم (١٧/ ٢٣) الذكر , وأبو داود (١٥٠١) الصلاة وقوله "ليغان" أي ليغطي ويغشى , والمراد به السهو.

<<  <   >  >>