حقيقتها: الرجوع والإقلاع عن الذنوب والندم على ما سلف في الماضي.
قال الإمام ابن القيم: هي الرجوع إلى الله بالتزام فعل ما يحب وترك ما يكره؛ فهي رجوع من مكروه إلى محبوب.
أخي: ما أحلى الرجوع إلى الله تعالى .. فالتائب راجع عن طريق يسخط الله تعالى إلى طريق يحبه الله تعالى ...
[ضرورة التوبة]
أخي المسلم: لقد نادى الله تعالى عباده نداءَ رحيم إذ يقول تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[النور: ٣١].
قال الإمام القرطبي:(وتوبوا إلى الله فإنكم لا تخلون من سهو وتقصير في أداء حقوق الله تعالى فلا تتركوا التوبة في كل حال).
وعن هذه الآية قال الإمام ابن القيم رحمه الله: وهذه الآية في سورة مدنية خاطب الله بها أهل الإيمان وخيار خلقه أن يتوبوا إليه بعد إيمانهم وصبرهم وهجرتهم وجهادهم ..
وقال طلق بن حبيب - رحمه الله: إن حقوقَ الله أعظم من أن يقوم بها العبد ولكن أصبِحُوا تائبين وأمسوا تائبين.