للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حقيقة التوبة وضرورتها]

أخي المسلم: أتدري ما هي حقيقة التوبة إلى الله؟

حقيقتها: الرجوع والإقلاع عن الذنوب والندم على ما سلف في الماضي.

قال الإمام ابن القيم: هي الرجوع إلى الله بالتزام فعل ما يحب وترك ما يكره؛ فهي رجوع من مكروه إلى محبوب.

أخي: ما أحلى الرجوع إلى الله تعالى .. فالتائب راجع عن طريق يسخط الله تعالى إلى طريق يحبه الله تعالى ...

[ضرورة التوبة]

أخي المسلم: لقد نادى الله تعالى عباده نداءَ رحيم إذ يقول تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: ٣١].

قال الإمام القرطبي: (وتوبوا إلى الله فإنكم لا تخلون من سهو وتقصير في أداء حقوق الله تعالى فلا تتركوا التوبة في كل حال).

وعن هذه الآية قال الإمام ابن القيم رحمه الله: وهذه الآية في سورة مدنية خاطب الله بها أهل الإيمان وخيار خلقه أن يتوبوا إليه بعد إيمانهم وصبرهم وهجرتهم وجهادهم ..

وقال طلق بن حبيب - رحمه الله: إن حقوقَ الله أعظم من أن يقوم بها العبد ولكن أصبِحُوا تائبين وأمسوا تائبين.

 >  >>