أخي المسلم: للتوبة شروط لابد أن تكون في توبتك وأنت مقبل على طريق التائبين.
أولاً: الإخلاص في التوبة:
أخي المسلم: اجعل توبتَك لله وحده ليس لأحد فيها نصيب، ولتكن كما قال القرطبي: حياء من الله تعالى لا من غيره.
فإن العبد إذا أخلص في توبته وَفَّقَه الله تعالى في إتمامها وثبَّتَه عليها.
ثانيًا: الإقلاع عن المعصية:
فلتعلم أخي أنه ليس بتائب من قال: إني قد تبتُ. وهو واقع في الشهوات المحرمة؛ بل وجب على التائب من محرم أن يقلع عنه، وإن كانت توبته من ترك واجب بادر إلى فعله، وإن كانت حقوقًا للعباد ردَّها إلى أصحابها.
ثالثًا: الندم على ما سلف:
أخي المسلم: إن العاصي مُعْتَد على حقوق الله تعالى، وليس هذا بالهيِّن؛ فمن تاب ورجع كان لزامًا عليه أن يُكْثر من الندم على ما فرط منه في حق الله تعالى .. عسى الله أن يرحم ويعفو ..