يا مذنبًا .. احذر من غفلة تقول بعدها:{رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ}.
فلا يكون لك جوابًا يومها إلا:{كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}.
قال يحيى بن معاذ رحمه الله:(الدنيا خمر الشيطان، من سكر منها لم يفق إلا في عسكر الموتى نادمًا مع الخاسرين! )
فيا حسرة المذنب يومها! ويا طول ندم العاصي! !
يا أيها العَبْدُ المُسيءُ إلى متى ... تُفْنى زمانَكَ في عَسَى ولَرُبَّمَا
بادر إلى مولاك يا مَنْ عُمْرُهُ ... قد ضَاعَ في عصيْانهِ وتصَرَّمَا
وقد جاء في بعض الآثار أن أكثرَ صياح أهل النار من التسويف!
فيا أيها المذنب بادر بإطفاء نار المعاصي بالتوبة النَّصُوح .. وإياك من ذر الرماد على نار المعاصي بـ (سوف) ويوم أن ينكشف هذا الرماد ستعلم يومها أنك كنت في غرور وأماني كاذبات! !
فيا أيها العاصي! إذا نزل الموت انكشفت الغشاوة عن العيون وأيقن المذنب أن الوعيد شديد .. فحشرجت الروح! فيا لها من لحظات فاز فيها السعداء وشقي المذنبون! !
أخي المسلم: احذر (سوف) و (سأتوب)؛ فإن "سوف" من أقوى أعوان عدوِّك اللَّدود (الشيطان)، لا يزال يدعوك إلى تأخير