للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيطان، وأنت في هذه المعركة تقاتل عدوًا لا يعرف الملل! وليته يقاتلك بسلاح واحد؛ بل بأنواع مختلفة من الأسلحة والتي في كل واحد منها هلاكك إن لم يتداركك الله تعالى من كيده.

ولكن الكثيرين يقعون في أسره وسلطانه؛ فيصبحون أُلعوبة في يده يفعل بهم ما يشاء! وهذا هو حال أهل المعاصي ..

والمعاصي هي حبائل إبليس التي بها يصيد أهل الأهواء والشهوات، وفي التوبة إغاظة للشيطان، ونسف لوساوسه وكيده، وهو أغيظ ما يكون إذا رأى العبد مقبلاً على طاعة الله تعالى. .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما رُئي الشيطان يومًا هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة، وما ذاك إلا لما رأى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا ما رأى يوم بدر». رواه مالك/ الموطأ.

أخي المسلم: تلك هي بعض فضائل التوبة وخيراتها العظيمة .. وأسرار التوبة وفضائلها كثيرة لا يسعها المقام، ويكفي أن تدرك تلك المعاني العظيمة التي أشرنا إليها، وفي كل واحدة من تلك المعاني خير جمٌّ لمن أراد الخير والسعادة في الدنيا والآخرة ..

[علامات صدق التائب]

أخي المسلم: لكل شيء علامة تدل عليه، فيا تُرى ما هي العلامات التي تدل على صدق التائب في توبته؟

فلتقف معي على هذه العلامات لتميز بها صدق التوبة من

<<  <   >  >>