وعن مغيث بن سمي قال: كان رجل ممن كان قبلكم يعمل بالمعاصي فبينما هو يسير ذات يوم إذ تفكر فيما سلف فقال: اللهم غفرانك. ثلاث مرات، فأدركه الموت على تلك الحالة فغفر اللهُ له.
فيا أيها العاصي ارحم نفسك ولا تكن من الغافلين عن رحمة الغفور الرحيم ..
أخي: أليس من سعادة التوَّابين أنَّ اللهَ تعالى قال: {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}[البقرة: ٢٢٢].
أخي: أليس من سعادة التوَّابين أن الله تعالى يفرح بأوبة الراجعين وإقبال المذنبين!
فالتوبة .. التوبة .. وها هو الباب مفتوح وربُّك تعالى يبسط يده بالليل والنهار لقبول التائبين .. وإقالة المذنبين.
* * *
[التسويف في التوبة]
أخي المسلم: إن أعظمَ البلاء الذي يقع على المذنبين (تسويف التوبة! )
يقول: سوف أتوب! سوف أترك الذنوب!
سوف أتوب بعد فترة!
هذا هو حجاب التوبة الذي حجب الخلق عن الرجوع والإنابة إلى الله تعالى!