للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سوف .. لعلي .. !

أخي: ما أسوأ هذا الحجاب الذي حجب العصاةَ عن التوبة!

قال يحيى بن معاذ - رحمه الله: الذي حجب الناس عن التوبة طول الأمل! وعلامة التائب إسبال الدمعة، وحب الخلوة، والمحاسبة للنفس عند كل همة.

أيها المذنب! إلى متى وأنت غارق في المعاصي؟ !

أيها المذنب! إلى متى وأنت معرض عن طريق النجاة؟ !

أيها المذنب! إلى متى وأنت عبدٌ للشيطان؟ !

إلى متى؟ ! إلى متى؟ ! إلى متى؟ !

قدم لنفسك توبةً مرجُوة ... قبل الممات وقبلَ حبس الألسُن

بادر بها غلق النفوس فإنها ... ذخر وغُنْمٌ للمُنيب المحسن

أخي: كم من عصاة سوَّفوا التوبة فأخذهم الموت على غرة وهم لا يشعرون! فندموا حين لم ينفع الندم! وتدفقت الدموع وكثرت الحسرات حين لا ينفع الحزن والندم!

قال أبو بكر الواسطي - رحمه الله: «التأنِّي في كل شيء حسن إلا في ثلاث خصال: عند وقت الصلاة، وعند دفن الميت، والتوبة عند المعصية».

أيها المذنب! ألك أمان من الموت؟ !

أيها المذنب! هل تعلم متى ستموت؟ !

<<  <   >  >>