أخي المسلم: اجعل التوبة دائمًا من شغلك .. ولا تستح وأنت تطرق باب ربك تعالى في صباحك ومسائك.
أخي: كما أنك تفكر في صباح كل يوم في معاشك وزادك في الدنيا .. ففكر أيضا في رجوعك إلى الله تعالى؛ فتزوَّد ليوم معادك؛ فإن من أراد السفر إلى مكان تفقَّد متاعَه وزادَه، فأكمل الناقص، وسفرك إلى الله تعالى خير ما تتفقد من أجله التوبة والرجوع إلى الله في كل حين .. ومن علم أنه راجع إلى الله تعالى تهيأ لذلك بما يليق بهذا اللقاء .. فقبيح بك أن تلقى الله - تعالى - على حال لا يرضاها! فما حُجَّتُك يومها؟ ! وما عُذْرُك أمام مَنْ لا تخفى عليه خافية؟ ! !
* * *
[باب التوبة مفتوح]
أخي المسلم: الرجوع إلى الله تعالى في كل حين ليس بصعب، وليعلم العبد أنه متى أراد التوبة والرجوع إلى ربه تعالى فسيجده قريبًا منه، سامعًا لصوته .. غافرًا لزَلَّته ..
فيا من أسرفتَ في الذنوب .. ويا من أوبقتك المعاصي، أين أنت من باب ربك تعالى؟ !