للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رابعًا: العزم على عدم العودة إلى الذنب:

فلابد أخي من استحضار هذا الشرط: أن تتوب وأنت عازم على مفارقة الذنب فراقًا لا رجعة معه .. وصدق العزم دليل على صدق التوبة.

خامسًا: عدم الإصرار:

فقد مدح الله تعالى عبادَه المتَّقين أنهم إذا أذنبوا لا يُصرُّون على الذنب فقال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران: ١٣٦].

سادسًا: ملازمة العمل الصالح:

فالتائب راجعٌ عن الذنوب والمعاصي إلى ظلِّ الطاعات؛ فناسب أن يكثر من الأعمال الصالحة التي تكون جابرًا لأيَّام تفريطه وعصيانه ..

ولا يدري العبد على أي حال يُخْتَم له، ومن واظب على الصالحات بعد توبته لعل الله تعالى أن يختم له بالخاتمة الحسنة فيلقى الله تعالى تائبًا .. منيبًا.

سابعًا: التوبة وقت القبول:

فإن التائب تقبل توبته ما لم يحدث مانع من قبولها، والذي يمنع

<<  <   >  >>