للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن خالد بن معدان رحمه الله: «إذا دخل التوابون الجنة قالوا: ألم يعدنا ربنا أن نرد النار قبل أن ندخل الجنة؟ ! قيل لهم: إنكم مررتم بها وهي خامدة».

أيها التائب: إذا أيقنتَ أنك ميت عملت لما بعد الموت .. وإن من أُخفي عنه أجله لحريٌّ أن يُكثر من الصالحات، وما يدريه على أي حال يقدم على ربه تعالى؟ !

ولقد كان الصالحون يجدِّدون التوبة والاستغفار عند الموت ليختموا أعمالهم بالتوبة وكلمة التوحيد.

[الطريق إلى التوبة]

إلى كل مذنب يلتمس طريق التوبة ويبحث عن طريق النجاة.

أيها المذنب! هذه هي سفينة النجاة (التوبة) ندعوك إلى ركوبها .. وإياك أن تتخلف عنها في مركبك الضعيف (المعاصي! ) فتأخذك الأمواج ذات اليمين وذات الشمال! ثم يبتلعك البحر العاتي، وتتخطفك الأسماك والحيتان!

أيها المذنب! التوبة .. التوبة .. النجاة .. النجاة .. قبل حلول الحسرات .. وتردُّد العبرات ..

يا من غرق في بحر المعاصي! هذا هو طرف الحبل فاقبض عليه بيديك إذا أردتَ أن تكون من الناجين!

[الإخلاص لله تعالى وصدق الإقبال عليه]

أقبل أيها التائب على ربك تعالى بصدق وإخلاص وطهر قلبك

<<  <   >  >>