للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَفُز إن شاء الله؛ {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: ٦٩].

قال عبد الواحد بن زيد - رحمه الله: (من نوى الصبر على طاعة الله صبَّره الله عليها، وقوَّاه لها، ومن عزم على الصَّبر عن معاصي الله أعانه الله على ذلك وعصمه عنها).

أيها المذنب! فلتجاهد نفسَك عن مطالبها ولا تعطها كل مطلوبها؛ فإن مطالبَ النفس لا نهاية لها.

إذا المرءُ أعطى نفسهُ كل ما اشتهت ... ولم ينْهَهَا تاقتْ إلى كلَّ مَطلَبِ

وإذا أنت لم تجاهد نفسك كنت عبدًا لشهواتك .. جاهلاً بما يصلحك ويضرك .. حتى ترمي بك في أوحال المعاصي، وإن أنت مت على ذلك كان مصيرُك إلى النار!

قصر الأمل أخي المسلم: إن طول الأمل والخلود إلى الدنيا هو الذي أورث القلوب الغفلة والقسوة؛ فأصبحت لا يؤثر فيها وعد ولا وعيد!

قال بعض الحكماء: «الأمل سلطان الشيطان على قلوب الغافلين».

وإن طولَ الأمل هو الذي صَدَّ الكثيرين عن طريق التوبة، فتجد العاصي يؤمِّل ويطيل في أمله حتى يدركه الأجل! فلا هو أدرك أمله، ولا هو تاب عن الذنب قبل موته! فاجتمع عليه خسران الدنيا والآخرة! !

<<  <   >  >>