النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي عهد أبي بكر رضي الله عنه أو في خلافة عمر، رأى عمر رضي الله عنه أن يجمع الناس على إمام واحد ففعل، فهو رضي الله عنه قد سن في الإسلام سنة حسنة؛ لأنه أحيا سنة كانت قد تركت.
والنوع الثاني: من السنن الحسنة أن يكون الإنسان أول من يبادر إليها، مثل حال الرجل الذي بادر بالصدقة حتى تتابع الناس ووافقوه على ما فعل.
فالحاصل أن من سن في الإسلام سنة حسنة، ولا سنة حسنة إلا ما جاء به الشرع فله أجره وأجر من عمل بها من بعد … ، وفي هذا الحديث الترغيب في فعل السنن التي أميتت وتركت وهجرت، فإنه يكتب لمن أحياها أجرها وأجر من عمل بها، وفيه التحذير من السنن السيئة، وأن من سن سنة سيئة؛ فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة" (١) انتهى.
فمن تأمل في حياة الناس اليوم يجد كثيرا من السنن التي قد أُميتت وتركت وهجرت عند كثير من المسلمين، فعلى الإنسان أن يحرص ويبادر الى سن تلك السنن وإحيائها، والعمل بها، ودعوت الناس إليها؛ ليكن له أجرها وأجر من عمل بها بعده.
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده» أي: ثواب العمل بها، يعني أجر عمله بها، وأجر من عمل بسنته الحسنة، فإن السنة سبب ثبوت الأجر فجازت