للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذلك بقوله: «من أحدث (١) في أمرنا هذا ما ليس فيه، فهو رد» (٢)، وفي رواية «ما ليس منه فهو رد»، وبقوله -صلى الله عليه وسلم-: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» (٣)، فكل عمل يُعمل مما يقصد به التعبد لله وليس عليه دليل شرعي فهو بدعة، وعمل مردود على صاحبه، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، ولذلك قال ابن عثيمين: "وقد أخذ حديث

«[من سن في الإسلام سنة حسنة]» أولئك القوم الذين يبتدعون في دين الله ما ليس منه، فيبتدعون أذكاراً ويبتدعون صلوات ما أنزل الله بها من سلطان، ثم يقولون: هذه سنة حسنة، نقول: لا، كل بدعة ضلالة وكلها سيئة، وليس في البدع من حسن، لكن المراد في الحديث من سابق إليها وأسرع، كما هو ظاهر السبب في الحديث، أو من أحياها بعد أن أميتت فهذا له أجرها وأجر من عمل بها " (٤).


(١) أحدث: اخترع. أمرنا هذا: ديننا هذا وهو الإسلام. ما ليس فيه: أي مما لا يوجد في الكتاب أو السنة ولا يندرج تحت حكم فيهما أو يتعارض مع أحكامها وفي بعض النسخ (ما ليس منه). رد: أي باطل ومردود لا يعتد به، [تعليق مصطفى البغا] في البخاري (٣/ ١٨٤).
(٢) متفق عليه: البخاري عن عائشة رضي الله عنها (٣/ ١٨٤) رقم (٢٦٩٧)، مسلم (٣/ ١٣٤٣) رقم (١٧١٨).
(٣) أخرجه مسلم (٣/ ١٣٤٣) (١٧١٨).
(٤) شرح رياض الصالحين (٢/ ٣٤٤).

<<  <   >  >>