(انظر: - صحيح البخاري بحاشية السندي ٤/٢٠٧ - صحيح مسلم إمارة ٦/١١) . (٢٣٥) روي عن علي رضي الله عنه قال: أهدى كسرى لرسول الله * فقبل منه، وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها وفي رواية عن علي - رضي الله عنه - أن أكيدر دومة الجندل أهدى لرسول الله * ثوباً فقبل منه. وروى كعب بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي * قال: لا نقبل هدية مشرك وفي حديث عياض بن حمار - رضي الله عنه - أنه أهدى إلى رسول الله * هدية وهو مشرك فردها وقال: إنا لا نقبل زبد المشركين وفي هذه الأحاديث ثلاثة أوجه: أحدها: أن أحاديث القبول أثبت، لأنها متصلة، وفي حديث عياض إرسال. والثاني: أن حديث عياض متقدم، وحديث الأكيدر في آخر الأمر، فيكون من باب الناسخ والمنسوخ. والثالث: أن يكون قبل الهدية من أهل الكتاب دون أهل الشرك، وعياض لم يكن من أهل الكتاب. فبقى علينا أن يقال: وكيف قبل من كسرى؟ وجوابه على وجهين: أحدهما أن الحديث يرويه زهير بن أبى فاختة، وليس بثقة. والثاني أن يكون القبول منسوخاً في حق من لا كتاب له. (انظر: سنن أبي داود، لباس - البخاري بحاشية السندى ٢ /٩٥ - الأم للشافعي ٢/١٣٩ - جامع المسانيد والسنن ٢٢/٥٥٠ - أخبار أهل الرسوخ في الفقه والحديث بمقدار المنسوخ من الحديث لابن الجوزى ٣٥) . (٢٣٦) أرغون الدوادار: لقب " الدوادار في الاصطلاح المملوكي يطلق على الذي يحمل دواة السلطان ويتولى وظيفة " الداودارية " التي تتعلق بنقل الرسائل والأوامر السلطانية، وعرض البريد والقصص، وأخد الخط السلطاني على عامة المناشير والأحكام وتنفيذها. أما أرغون الداوادار فأصله من مماليك الناصر بن قلاوون، اشتراه ورباه وعلمه. سمع صحيح البخاري بقراءة الشيخ أثير الدين أبي حيان وكتب بخطه صحيح مسلم وبرع في الأصول والفقه، وأذن له في الإفتاء والتدريس، كان يعرف مذهب أبي حنيفة ودقائقه. كما كان محط ثقة الناصر بن قلاوون. رقاه إلى رتبة أمير، ثم عينه نائب السلطنة بمصر عوضاً عن بيبرس الداوادار سنة ٧١٠ هـ وفي سنة ٧٢٦ هـ سافر لأداء فريضة الحج، ولكن بعد عودته اعتقله السلطان مع أحد أبنائه ثم عفا عنه، ونقله نائباً للسلطنة بحلب، حيث توفي سنة ٧٣١ هـ. (انظر - النجوم الزاهرة ٩/٢٨٨ - حسن المحاضرة ٢/٩٤) . (٢٣٧) بدر الدين بن جماعة: هو محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن حازم بن صخر بن عبد الله الكناني الحموي الشافعي، ولد في ربيع الآخر سنة ٦٣٩ هـ - ١٢٤١م. فقيه أصولي، متكلم، محدث، مؤرخ، أديب. مشارك في علوم عصره. ولي القضاء بالقدس ودمشق ومصر. جمع بين القضاء ومشيخة الشيوخ والخطابة، وتوفي بالقاهرة في٢٠ جمادى الأولى ٧٣٣ هـ - ١٣٣٣ من تصانيفه الكثيرة: - المنهل الروي في علوم الحديث النبوي - غرر التبيان والفوائد اللائحة من سورة الفاتحة. - تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم - تحرير الأحكام في تدبير جيش الإسلام. (انظر: - شذرات الذهب ٦/١٠٥ - معجم المؤلفين ٨/٢٠١) . (٢٣٨) الآية ٦٦ من سورة المائدة، قال الله تعالى: × وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوْا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيْلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوْا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ، مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ، وَكَثِيْرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُوْنَ ÷. (٢٣٩) محمد بن الحسن الشيباني: هو محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني بالولاء، الحنفي، أبو عبد الله. أصله من "حرستا " بغوطة دمشق. ولد بواسط، ونشأ بالكوفة. طلب الحديث، وسمع من الأوزاعي والثوري وغيرهما. جالس أبا حنيفة سنين ثم تفقه على تلميذه أبي يوسف. ورحل إلى المدينة فسمع من مالك. ولاه الرشيد القضاء بالرقة ثم عزله. ولد ما بين سنتي ١٣١هـ ١٣٥هـ / ٧٤٧م - ٧٥٢ م. أما وفاته فكانت سنة ١٨٩هـ - ٨٠٥م، قال عنه ابن حجر:(كان من بحور العلم والفقه) . من تصانيفه: - المبسوط، أو كتاب الأصل، في الفروع - الجامع الكبير في الفروع - الجامع الصغير في الفروع - الاحتجاج على مالك - الاكتساب في الرزق المستطاب - الأمالي - الزيادات - زيادة الزيادات - الآثار - السير الكبير - المخارج في الحيل - الموطأ (وهو رواية محمد بن الحسن الشيباني لموطأ مالك) . الخ. . (انظر: وفيات الأعيان ٣/ ٣٢٦، شذرات الذهب ١/٣٢١، البداية والنهاية ١٠/٢٠٢) . (٢٤٠) الآية ٦٧ من سورة المائدة، قال الله تعالى: × يَا أَيُّهَا الرَّسُوْلُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ، وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ، وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ، إِنَّ اللهَ لا يَهْدِىْ الْقَوْمَ الْكَافِرِيْنَ ÷. (٢٤١) انظر: شرح السير الكبير - باب هدية أهل الحرب ٤/١٢٣٧. (٢٤٢) انظر: ذخيرة الفتاوي ٢/ لوحة "٥٦أ ". (٢٤٣) انظر: شرح السير الكبير باب هدية أهل الحرب ٤/١٢٤٠. (٢٤٤) أخرج البخاري أن الرسول * أذن لأسماء بنت أبي بكر في أن تهدي لأمها المشركة (الحديث ٨٣٠ - البخاري بتحقيق وشرح قاسم الرفاعي ٣/٣٢٩) .