للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المفسرون على أنه أراد صلاتكم إلى بيت المقدس فثبت أن الصلاة إيمان وإذا ثبت ذلك فكل طاعة إيمان إذ لم أعلم فارقا فرق في هذا التسمية بين الصلاة وسائر الطاعات) .

وقال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء من الإيمان» (١) . أخرجه البخاري، زاد مسلم في رواية «فأفضلها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق» .

قال ابن منده: (فجعل الإيمان شعبا بعضها باللسان وبعضها بالقلب وبعضها بسائر الجوارح) . [الإيمان، (١ / ٣٣٢) ] .

وعقد البخاري باب (زيادة الإيمان ونقصانه) وقول الله تعالى: {وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا} وقال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} فإذا ترك


(١) البخاري (١ / ٦٧) ح ٩ في الإيمان، باب أمور الإيمان، ومسلم (١ / ٦٣) ح ٣٥ في الإيمان، باب بيان عدد شعب الإيمان، من حديث أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا.

<<  <   >  >>