(الإرادة الكونية والشرعية) * ويقولون: إن الله لم يأمر بالشر بل نهى عنه وأمر بالخير ولم يرض بالشر وإن كان مريدا له.
اللغة:(يأمر) هو طلب الفعل على وجه الإلزام، (نهى) : النهي عن الشيء هو طلب الكف عنه.
الشرح: الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية أن الكونية يلزم فيها وقوع المراد ولا يلزم أن يكون محبوبا لله مثل قوله تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا} فهي بمعنى المشيئة.
وأما الشرعية فيلزم أن يكون المراد فيها محبوبا لله ولا يلزم وقوعه كقول الله تعالى:{وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ} وقال التيمي في الحجة [١ / ٢٣] : (والإرادة غير المحبة والرضا، فقد يريد ما لا يحبه الله ولا يرضاه بل