(قولهم في مرتكب الكبيرة) * ولا يكفِّرون أحدا من أهل القبلة بذنب يرتكبه كنحو الزنا والسرقة وما أشبه ذلك من الكبائر، ومعهم بما هم من الإيمان مؤمنون وإن ارتكبوا الكبائر.
اللغة: - (ولا يكفرون) : أي لا يحكمون بالكفر.
- (الكبائر) : هي الذنوب التي ورد في حقها لعن أو وعيد شديد.
الشرح: دل على إثبات أن الكبيرة لا تُخرج صاحبها من الإيمان القرآن والسنة والإجماع، قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}
قال الأشعري:(وأجمعوا على أن المؤمن بالله تعالى وسائر ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن الإيمان به لا يخرجه عنه شيء من المعاصي ولا يحبط إيمانه إلا الكفر، وأن العصاة من أهل القبلة مأمورون بسائر الشرائع غير خارجين عن الإيمان) [رسالة الثغر، ص (٩٤) ] ، وهذا هو ما قرره الحافظ