(التحاكم عندهم إلى الكتاب والسنة) * ويأخذون بالكتاب والسنة كما قال الله عز وجل: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}
الشرح: هذا أصل من أصول مذهب أهل الحديث وهو التحاكم إلى الكتاب والسنة والتسليم لهما وعدم معارضتهما بالرأي أو العقل أو القياس، فمن رام النجاة والسلامة من الأهواء فليكن ميزانه الكتاب والسنة، فلا تقبل من أحد قولا وإلا وطالِبه بالاستدلال على صحة قوله بآية محكمة أو سنة ثابتة أو قول صحابي من طريق صحيح. [انظر: رسالة الحرف والصوت ص (٣١٠) ] .
قال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث [ص (٧٩) ] : (فتمسكوا معتصمين بحبل الله جميعا، ولا تفرقوا عنه، واعلموا أن الله تعالى أوجب محبته ومغفرته لمتبعي رسوله صلى الله عليه وسلم في كتابه، وجعلهم الفرقة الناجية والجماعة المتبعة، فقال عز وجل لمن ادعى أنه يحب الله عز وجل: