(الرازق الله) * وأن الأرزاق من قبل الله سبحانه يرزقها عباده حلالا كانت أم حراما.
اللغة:(الأرزاق) : جمع رزق وهو ما يرزقه الله عباده من صنوف النعم حلالا كان أم حراما.
الشرح: يرى أهل السنة أنه لا رزاق إلا الله تعالى، سواء كان الرزق حلالا أو حراما، وهذا ما قرره الإمام الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث [ص (٧٧) ] حيث قال: (وإن الله تعالى يرزق كل حي مخلوق رزق الغذاء الذي به قوام الحياة، وهو يضمنه الله لمن أبقاه من خلقه، وهو الذي رزقه من حلال أو من حرام، وكذلك رزق الزينة الفاضل عما يحيا به) وقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} وقال عز وجل أيضا: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا} فكل رزق يُرزَقه الخلق إنما هو من الله تعالى،