(صفة العلم) * وأقروا أن لله سبحانه علما كما قال: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ}{وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ}
الشرح: يثبت أهل السنة والجماعة لله تعالى صفة العلم، وقد قرر هذا الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث [ص (٥٥) ] حيث قال: (ويثبتون أن له. . وعلما) ، والصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث [ (ص ٥- ٦) ] حيث قال: (وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع. . والعلم) ، وهذا هو ما دلت عليه الأدلة من كتاب الله كقوله تعالى:{وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}
فهذه الآية العظيمة من أعظم الآيات تفصيلا لعلمه المحيط بجميع الأشياء، وكتابه المحيط بجميع الحوادث، وعلمه الكامل بالغيوب كلها التي يطلع على ما شاء منها من شاء من