للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أسماء الله أسماء حسنى لله غير مخلوقة]

(أسماء الله أسماء حسنى لله غير مخلوقة) * وأن أسماء الله لا يقال إنها غير الله كما قالت المعتزلة (١)


(١) انظر قول المعتزلة في مقالات الإسلاميين (١ / ٢٥٢) ، والرد على بشر المريسي ص (٣٦٦) ، وشرح أصول الاعتقاد للالكائي (٢ / ٢٠٧: ٢١٤) ، والمعتزلة فرقة كلامية إسلامية ظهرت في أول القرن الثاني الهجري وبلغت شأوها في العصر العباسي الأول؛ ويرجع اسمها إلى اعتزال إمامها واصل بن عطاء مجلس الحسن البصري لقول واصل بأن مرتكب الكبيرة ليس كافرا ولا مؤمنا بل هو في منزلة بين المنزلتين، ولما اعتزل واصل مجلس الحسن وجلس عمرو بن عبيد إلى واصل وتبعهما أنصارهما قيل لهم: معتزلة، أو معتزلون.
وهذه الفرقة تعتد بالعقل، وتغلو فيه، وتقدمه على النقل، ولهذه الفرقة مدرستان رئيسيتان: إحداهما بالبصرة، ومن أشهر رجالها: واصل بن عطاء، وعمرو بن عبيد، وأبو الهذيل العلاف، وإبراهيم النظام، والجاحظ.
والأخرى ببغداد، ومن أشهر رجالها: بشر بن المعتمر، وأبو موسى المردار، وثماحة بن أشرس، وأحمد بن أبي دؤاد.
وللمعتزلة أصول خمسة يدور عليها مذهبهم وهي: العدل، التوحيد، المنزلة بين المنزلتين، الوعد والوعيد، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولهم في هذه الأصول معان عندهم خالفوا فيها موجب الشريعة وجمهور المسلمين، الفرق بين الفرق (ص ١١٧: ١٢٠) ، التبصير في أصول الدين ص (٣٧) ، الملل والنحل (١ / ٤٦: ٤٩) .

<<  <   >  >>