للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سورة الحشر، الآيتان: ٨، ٩] .

فأفضل الصحابة المهاجرون لجمعهم بين الهجرة والنصرة، ثم الأنصار الذين آووا المهاجرين وآثروهم على أنفسهم ونصروا دين الله.

وأما مسألة الكف عما شجر بين الصحابة فهذا هو الصواب، ويستثنى منه ما إذا كان الغرض بيان الحق في مسألة ما دونما انتقاص لأحد منهم.

وقد قرر هذا شيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل الصابوني في كتابه عقيدة السلف أصحاب الحديث [ص (٩٣) ] حيث قال: (ويرون الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتطهير الألسنة عن ذكر ما يتضمن عيبا لهم ونقصا فيهم، ويرون الترحم على جميعهم والموالاة لكافتهم، وكذلك يرون تعظيم قدر أزواجه رضي الله عنهن، والدعاء لهن ومعرفة فضلهن والإقرار بأنهن أمهات المؤمنين) .

وكذا ابن بطة في الإبانة على أصول السنة [ص (٢٦٨) ] : (ومن بعد ذلك نكف عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد شهدوا المشاهد معه، وسبقوا الناس بالفضل، فقد غفر الله لهم وأمر بالاستغفار لهم والتقرب إليه

<<  <   >  >>