للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

باب قول الله تعالى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} وقوله جل ذكره: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} ثم روى بإسناده إلى نافع عن عبد الله قال: ذُكر الدجال عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إن الله لا يخفى عليكم، إن الله ليس بأعور - وأشار بيده إلى عينه - وإن المسيح أعور عين اليمنى كأن عينه عنبة طافية» (١) .

وكذا أسند إلى قتادة قال: سمعت أنسا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما بعث الله من نبي إلا أنذر قومه الأعور الكذاب، إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر» (٢) .

قال العلامة عبد الحق الهاشمي [في شرحه لكتاب التوحيد للبخاري ص (٧٧) ] رحمه الله: (عرض الإمام البخاري في هذا الباب صحة إسناد العين إلى الله تعالى من غير تأويل مع اعتقاد التنزيه) .

وقال فضيلة الشيخ عبد الله الغنيمان [في شرحه لكتاب التوحيد للبخاري (١ / ٢٨١) ] : (قد دل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم صراحة، وإجماع أهل العلم بالله والإيمان به،


(١) البخاري (١٣ / ٤٠١) ح ٧٤٠٧ في التوحيد، باب قول الله تعالى: ولتصنع على عيني من حديث نافع عن عبد الله مرفوعا.
(٢) البخاري (١٣ / ٤٠١) ح ٧٤٠٨ في التوحيد، باب قول الله تعالى: ولتصنع على عيني من حديث قتادة عن أنس مرفوعا.

<<  <   >  >>