للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أعوذ بوجهك " فقال: {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أعوذ بوجهك "، قال: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا} فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هذا أيسر» (١) .

وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم والشوق إلى لقائك» (٢) .

ومن المعلوم أنه لا يستعاذ إلا بالله وصفاته، والاستعاذة لا تكون بالمخلوق أبدا.

وقد خالفت الأشعرية إمامهم في تعطيلهم لهذه الصفة وتحريف نصوصها بأنواع من التأويلات.

الخلاصة:

صفة الوجه صفة ثابتة لله تعالى على الكيفية اللائقة به،


(١) البخاري (١٣ / ٤٠٠) ح ٧٤٠٦ في التوحيد، باب قول الله عز وجل: (كل شيء هالك إلا وجهه) من حديث عمر وعن جابر مرفوعا.
(٢) أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (١ / ١٨٥) والنسائي في سننه (٣ / ٤: ٥٥) في الصلاة، باب الدعاء بعد الذكر.
والحاكم (١ / ٥٢٤) وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافق الذهبي من حديث عطاء عن أبيه عن عمار مرفوعا، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (١ / ٢٧٩) ح١٣٠١.

<<  <   >  >>