للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى الله في كل حال.

اللغة: - (خذل) : أي حرم التوفيق والعون.

- (طبع على قلوبهم) : ختم عليها فلا تعرف الحق.

- (يلجئون) : أي يفوِّضون أمورهم لله وينزلون حاجاتهم به.

الشرح: أغفل المؤلف رحمه الله تعالى أمرا مهما وهو الحكمة في تقدير الخير والشر، فالله يهدي من يشاء فضلا ويضل من يشاء عدلا، قال الطحاوي في بيان اعتقاد أهل الفقه والجماعة [ص (١٠٨) ] : (يهدي من يشاء، ويعصم ويُعافي فضلا، ويضل من يشاء ويخذل ويبتلي عدلا، وكلهم يتقلبون في مشيئته بين فضله وعدله) .

فمن هداه إلى الإيمان فبفضله وله الحمد، ومن أضله فبعدله وله الحمد، فالله سبحانه حكيم لا يفعل شيئا عبثا ولا لغير معنى ومصلحة، وحكمته هي الغاية المقصودة بالفعل بل أفعاله سبحانه صادرة عن حكمة بالغة لأجلها فعل كما هي ناشئة عن أسباب بها فعل.

الخلاصة:

يرى أهل السنة أن أفعال العباد مخلوقة لله تعالى ومقدَّرة له.

<<  <   >  >>