للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْآيَةَ: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: ٩] ، يَعْنِي يُؤْثِرُونَ بِمَا عِنْدَهُمْ لِغَيْرِهِمْ وَيَمْنَعُونَ أَنْفُسَهُمْ وَإِنْ كَانَ بِهِمْ مَجَاعَةٌ.

{وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: ٩] ، يَعْنِي مَنْ يَدْفَعِ الْبُخْلَ عَنْ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ النَّاجُونَ مِنْ عَذَابِهِ وَذُكِرَ عَنْ حَامِدٍ اللّفافِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى , أَنَّهُ قَالَ: إِنِّي لَأَرْضَى مِنْكُمْ بِأَرْبَعَةٍ وَإِنْ كَانَ السَّلَفُ عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ.

أَحَدُهَا: أَنْ تَهْتَمُّوا لِتَقْصِيرِ الْفَرِيضَةِ كَمَا كَانُوا يَهْتَمُّونَ لِتَكْثِيرِ الْفَضِيلَةِ.

وَالثَّانِي: أَنْ تَخَافُوا اللَّهَ فِي ذُنُوبِكُمْ أَنْ لَا تُغْفَرَ كَمَا كَانُوا يَخَافُونَ عَلَى الطَّاعَةِ أَنْ لَا تُقْبَلَ.

وَالثَّالِثُ: أَنْ تَزْهَدُوا فِي الْحَرَامِ كَمَا كَانُوا يَزْهَدُونَ فِي الْحَلَالِ.

وَالرَّابِعُ: أَنْ تُؤْتُوا الشَّفَقَةَ وَالْمَعْرُوفَ إِلَى إِخْوَانِكُمْ وَأَصْدِقَائِكُمْ كَمَا كَانُوا يُؤْتُونَهُمَا إِلَى أَعْدَائِهِمْ

<<  <   >  >>