أصبْ إرادتك فبجنايتك على نفسك. وأنت كنت حدثتني- إذ كنت على قضاء الرشيد- عن محمد بن اسحق عن الزهري عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إن مفاتيح أرزاق العباد بإزاء العرش، يبعث الله عز وجل إلى عباده على قدر نفقتهم، فمن قَلَّل قُلِّل له، ومن كثَّر كُثِّر له» .
فقال الواقدي: فلمذاكرة أمير المؤمنين أعجب إليَّ من الجائزة.
٣٧* وعن جابر بن عبد الله رحمه الله قال:«سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان؟
فقال: الصبر والسماح» .
وعن الحميدي قال: قدِمَ الشافعي رضي الله عنه مرةً من اليمن، ومعه عشرون ألف دينار، فضرب خيمته خارجاً من مكة، وأقام حتى فرقها كلها.
٣٨* وعن أبي الحسن المدائني عن النبي صلى الله عليه وسلم:«أنه اطَّلع من وافد قومٍ على كذبةٍ، فقال: لولا سخاءٌ فيك وَمِقَكَ الله «١» عليه لشرَّدت بك من وافد قومٍ «٢» » .
وقال: أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى عليه السلام: أن لا تقتل السامري، فإنه سخي.
وقيل للحسن بن علي رضوان الله عليهما: من الجواد؟ قال: الذي لو كانت الدنيا له فأنفقها لرأى على نفسه بعد ذلك حقوقاً.
وقال أبو الحسن المدائني: تحمَّل الهُذيْل بن زُفر بن الحارث دِياتِ