رحمه الله أنه يهزأ به، فدخل البصرة، فنزل على مولى لعثمان بن عفان رحمه الله، وقال: إن ابن أبي بكرة قد كتب إلى وكيله بشيء، أفتراه ينفذ ما كتب به؟
فأرسل إلى وكيله، فأعطاه الكتاب، فقال: أجلني جمعةً، فأجله، فأتاه بما في الكتاب. ثم قال له سليم: ألك حاجةٌ؟ فقال له سعيدٌ: ولو كانت لي حاجةٌ كنت تقضيها؟ قال: أما في مثل ما أعطاك مولاي ما كنت لأفعل، فقال سعيد: ما أدري أيكما أكرم؟!.
عن سليمان بن عياش قال: قال إبراهيم بن هشام- وكان في مالٍ له قريباً من أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة: - هل لكم أن أبخل أبا عبيدة «١» بن عبد الله؟! فركب إليه في سبعين راكباً، وأبو عبيدة «٢» بما له بالفرش «٣» ، فوافاه قبل طلوع الشمس؛ فقال له: أصلحك الله، انزل بنا، قال: لسنا ننزل، ولكن عجّل لنا ما حضر، فوافاهم بسبعين رأساً قد شويت من الليل، فغاظه ما رأى من تعجيل ذلك عليه، فانصرف ولم يأكل عنده شيئاً.
قال أبو الحسن المدائني: قال عبد الله بن عباس رحمه الله: لقد رأيت من.
عبد الله بن عامرٍ «٤» منظراً وددت أني كنت فعلته! كنا في الربيع في المسجد،