للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فنشأت سحابةٌ فأمطرت فتقوضت الحلق «١» ، فدعا ابن عامرٍ بطيالسةٍ، فألقى على كل رجلٍ من جلسائه طيلساناً مطبقاً، ثم لم تلبث أن تجلت، فقال: قوموا بها.

قال مصعب الزبيري: حدثني مصعب بن عثمان قال: كان قيس بن سعد بن عبادة رحمه الله بعين «٢» ، وكان بينه وبين رجلٍ عداوةٌ، وكان لقيسٍ على الناس دينٌ كثيرٌ، فذهب الرجل إلى الناس، فقال: يدعوكم قيسٌ، فحضره ناسٌ كثير، فقال: ما بال الناس؟! فأخبر بذلك، فأخذ صكاكاً كانت عنده بعشرين ألف دينار فقال: هذه لكم، فتوزعوها بينكم.

قال: وباع ثابت بن عبيد الله دار الشقاق من مقاتل بن مقاتل «٣» بنسيئة «٤» ، ثم تقاضاه، فلزمه في مسجد ابن أبي عبيدة «٥» ، فرأى عبيد الله مقاتلاً، فقال له: مالك يا أبا المهاجر؟ قال: لزمني ابنك، قال: بم؟ قال: بثمن دار الشقاق «٦» ، قال: يا ثابت، ما وجدت محبساً لغرمائك «٧» إلا داري؟ ادفع إليه صكه وأعوضك، فعوضه عنها.