للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طَوِيلَ البَاعِ أَبْيَضَ عَبْشَمِيًا «١» ... أَعَانَ عَلَى مُرُوءَتِهِ لَبِيدَا

بِأَمْثَالِ الهِضَابِ كَأَن رَكْباً ... عَلَيْهَا مِنْ بنى حام قعودا

أبا وهب جزاك اللهُ خَيْراً ... نَحَرْناهَا وأَطْعَمْنَا «٢» الثرِيدَا

فَعُدْ إن الكَريمَ لَهُ مَعَادٌ ... وَظَني يَابْنَ أَرْوَى أَنْ تَعُودَا

فقال لها أبوها لبيد: أحسنت، لولا أنك سالت! فقالت: إن الملوك لا يستحي من مسئلتهم، قال: وأنت في هذه أشعر.

قال: خرج عبد الرحمن بن هشام في بعض طرقه، ثم انصرف على طريق الكوفة، فمر بالوليد بن عقبة، فلما صار بقصر ابن مقاتل «٣» أنفض «٤» من الزاد، فبعث إلى الوليد بن عقبة براحلتين، ولم يدخل الكوفة، ومضى على طريق المدينة، وقال: إنا أرملنا من الزاد، فابعث إلينا من زاد العراق، فبعث إليه عليهما ستين ألف درهم.

قال أبو الحسن المدائني: بلغني أن أسد بن عبد الله قدم خراسان، ومعه مرزبان مرو الروذ، فلما صار بأصبهان «٥» بعث إلى واليها خالد بن ورقاء