للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: «ستكفيني عطية قادرٍ ... على ما يشاءُ اليوم للخلق قاهرِ

فإن الذي أعطى العراق ابن عامرٍ ... لَربي الذي أرجو «١» لسد مفاقري»

فلما رآني قال: «أين ابن جابرٍ؟» ... وحنَّ كما حنَّت عِرابُ الأباعرِ

فأضعفَ عبد الله- إذ غاب- حطَّه «٢» ... على حظِّ لهفانٍ من الحرص فاغرِ «٣»

قال الشافعي رحمه الله: لا أزال أحب حمَّاد بن أبي سليمان «٤» ، لشيء بلغني عنه: أنه كان يوماً راكباً حماراً له، فحركه، فانقطع زرٌ «٥» له، فمر على خياط، فأراد أن ينزل، فسوَّى زرَّه، فأخرج له صرَّة فيها عشرة دنانير، فسلمها إلى الخياط، واعتذر إليه من قلتها.

قال الحُميدي: قدم الشافعي رحمه الله من صنعاء إلى مكة بعشرة آلاف «٦» دينار، فضرب خباءه في موضع خارج عن مكة، ونثر الدنانير على ثوبٍ، ثم أقبل على كل من دخل عليه، يقبض قبضه ويعطيه، حتى صلى الظهر، ونفض الثوب وليس عليه شيء «٧» .

عن الأصمعي «٨» قال: قدم وفدٌ على [أمير المؤمنين] هشام بن عبد الملك،