قول عنترة:«مرنت عليه أشاجعي وخصالي» مثل قول قيس بن الخطيم:
ملكتُ بها كفي فأنهرتُ فتْقها ... ترى قائماً «٣» من دونها ما وراءها
وتحت هذا القول معنىً لا يعرف حقيقته إلا من باشر الحرب، ولم يزل فيها طاعناً ومطعوناً «٤» ، وقد يتهجم الإنسان على السرية والموكب فيطعن فيه مخاطراً بنفسه، خائفاً من الموت، فتسترخي يده على الرمح حتى يسبح الرمح في كفه-: فلا يكون للطعنة كبير تأثير. فعنترة وقيسٌ يشيران إلى أنهما ما أصابهما ذلك، ولا استرخت يدهما من الروع.