فطاعنتْ عنه الخيلَ حتى تبددوا «١» ... وحتى علاني حالك اللون أسودي «٢»
فما رمت حتى خرقتني رماحهم ... وغودرت أكبو في القنا المتقصدِ
فِعال امرىء آسى «٣» أخاه بنفسه ... ويعلم أن المرء غير مخلدِ
وهو القائل في إخوته وقد قتلوا «٤» :
تقول: ألا تبكي أخاك؟ وقد أرى ... مكان البكا لكن بنيت على الصبرِ
فقلت: أعبد الله أبكي؟ أم الذي ... على الجدث «٥» الأعلى «٦» قتيل أبي بكرِ
وعبد يغوثَ أم نديمي مالكاً «٧» ؟ ... وعزَّ المصابُ حثوَ قبرٍ على قبرِ
أبى القتل إلا آل صمة إنهم ... أبوا غيره، والقدر يجري على قدرِ «٨»
قال مصعب بن عبد الله الزبيري: قلت لأبي: ما بلغ من شجاعة هؤلاء الثلاثة، حيث يقول عبد الله بن الزبير: يا له فتحاً! لو كان له رجالٌ مثل مصعب ومصعب ومختار «٩» ؟! قال: إنهم بيّتوا ليلةً مسلحةً «١٠» للحجَّاج، فقتلوا مائة رجل بأيديهم.
وقالت جمرة امرأة عمران بن حطان لعمران: ألم تزعم أنك لم تكذب في شعرك قط؟ قال: نعم. قالت: فقولك: