وهل أنا إلّا السّيف فلّل حدّه ... قراع الأعادي ثم أرهفه الصّقل
قال أسامة فى الاعتبار (ص ١٦٠- ١٦١) : «ولم أدر أن الكبر عامّ، يعدي كلّ من أغفله الحمام. فلمّا توقّلت ذروة التسعين، وأبلانى مرّ الأيام والسنين، صرت كجواد العلّاف، لا الجواد المتلاف، ولصقت من الضعف بالأرض، ودخل من الكبر بعضي في بعض، حتى أنكرت نفسي، وتحسّرت على أمسي، وقلت في وصف حالي:
لمّا بلغت من الحياة الى مدى ... قد كنت أهواه تمنيت الردى
لم يبق طول العمر منّى منّة ... ألقى بها صرف الزمان اذا اعتدى
ضعفت قواي وخانني الثّقتان من ... بصري وسمعي حين شارفت المدى