سوداء حالكةً وسحق مفوفٍ ... وأجد لوناً بعد ذاك هجانا «١»
[قصر الليالي خطوه فتدانى ... وحنون قائم ظهره فتحانى] «٢»
والموت يأتي بعد ذلك كلّه ... وكأنّ ما قد كان لم يك كانا «٣»
وقال والدي مجد الدين أبو سلامة مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ رحمه الله:
إن الليالي أنذرت بفراق من ... أهوى ووالت رسلهن حثاثا
ألبسنني من كل لون صبغةً ... قسمت حياتي بينها أثلاثا:
لوناً غدافياً ولوناً أشهباً ... أضحت حبال العيش منه رثاثا
وأتت بلونٍ بعد ذلك ناصعٍ ... عادت قواي لنقضه أنكاثا
إني لأحسد- بعد طول تلهفٍ ... وتأسفٍ- من يسكن الأجداثا
وعمرت فرداً في الأنام فلا أرى ... إلا امرءًا عن هفوتي بحَّاثا
وللشيخ أبي العلاء بن سليمان التقدم في هذا المعنى بقوله «٤» :
واهاً لرأسك زال أدهمه ... عنه وأشهبه وأرقطهُ
وأعاده مثل اللجين مدى ... قد كان قبل به ينقِّطهُ
بل ليت شعري حين يرتحل ال ... جون المودّع أين مسقطه؟!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute