وقال عبد الله بن المعتز رحمه الله «١» :
رقد الخلي لأنه خلو ... عمن يؤرق عينه الشجوْ
وإذا المشيب رمى بوهنته ... وهت القوى وتقارب الخطوُ «٢»
وإذا استحال بأهله زمنٌ ... كثر القذى وتكدر الصفوُ
سبحان من يعصى بأنعمه ... فيكون منه الستر والعفوُ
أنشدنا الهذيل وزير جوش بك أون به «٣» صاحب الموصل بحصن شيزر سنة تسع وخمس مائة في دار والدي رحمه الله لبعض شعراء خراسان:
أقول ونوار المشيب بعارضي ... قد افتر لي عن لون أسود سالخِ:
أشيباً وحاجات النفوس كأنما ... يجيش بها في الصدر مرجل طابخِ؟
وما كلّ همّي للمشيب وإن هوى ... بي المشّيب عن طود من العز باذخِ
ولكن لقول الناس: شيخٌ، وليس لي ... على نائبات الدهر صبر المشايخِ
وقال أبو هلال الأسدي «٤» :
نزل المشيب فحل غير مدافعٍ ... وعفا المشيب من الشباب ديارا
وتجاورت خصل السواد ومثلها ... لمع البياض على القرون جوارا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute