تكاشرنِي كُرهاً كأنكَ ناصحٌ ... وعينكَ تبدِي أنَّ صدركَ لِي دوِي «١»
لسانكَ لِي أريٌ وغيبكَ علقمٌ ... وشرُّكَ مبسوطٌ وخيركَ ملتوِي «٢»
تقاربُ منْ أطوي طوى الكشح دونهُ ... ومنْ دونِ منْ صافيتهُ أنتَ منطوِي
تصافحُ منْ لاقيتَ لِي ذَا عداوةٍ ... صفاحاً وغيي بينَ عينيكَ منزوِي «٣»
أراكَ إذَا لمْ أهوَ أمراً هويتهُ ... ولستَ لمَا أهوَى منَ الأمرِ بالهوَى
أراكَ اجتويتَ الخيرَ منِّي وأجتوِي ... أذاكَ، فكلُّ يجتوِي قربَ مجتوِي «٤»
فليتَ كفافاً كانَ خيركَ كلهُ ... وشركَ عنّي مَا ارتوَى الماءَ مرتوِي
[تودُّ عدوّاً ثمّ تزعم أنّني ... صديقكَ! ليسَ الفعلُ منكَ بمستوِي] «٥»
لعلّكَ أنْ تنأَى بأرضِكَ نيّةُ ... وإلاَّ فإنِّي غيرَ أرضكَ منتَوي «٦»
تبدَّلْ خليلاً بِي كشكلِكَ شكلُهُ ... فإنّي خليلاً صالحاً بكَ مقتوي «٧»
فلمْ يغوِني ربّي، فكيفَ اصطحابنَا ... ورأسُكَ في الأغوَى منَ الغيّ منغوِي؟
عدوّكَ يخشى صولتِي إنْ لقيتهُ ... وأنتَ عدوّي، ليس ذك بمستوي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute