للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- اتسامه بالشاعرية في كل خاطرة سجلها، أو فكرة نفث أدبه بها، ومن ثم وضحت في نثره أكثر منها في بعض شعره.

٢- إيثار لوازم معينة في مواقف خاصة مثل قوله: "عندما يرى جهل الناس فيما يتعلق بهم" و"اسمعي يا أمم الشرق، واعجبي يا أمم الغرب" و"ميدي يا رواسي الأرض وأعلامها، وفيضي يا بحارها ويا أنهارها" ويصبح عندما يذكر نفي الجلادين له بالبوسفور فيقول: "يا حكماء الموت، هذا عجب الحلي من الشجي، ولعل لكم في ذمة الدهر مواقف مثل التي أنتم لها شاهدون".

٣- الصراحة في إبداء الرأي، والجرأة في محاربة أعدائه، والثورة على الباطل في كل ما سطره من أدبيات وسياسات واجتماعيات.

٤- تبدو بعض الصور الساخرة الدالة على ذهن حاد، وذكاء نقاد، مثل قوله للمتكبر الذي انشق بنطلونه من فرط مجلسه: " ... حتى انشق بنطلونه وأفتر عن بياض قميصه، فكان عابسًا من فوق، وباسمًا من تحت ... "، وقوله عن حديث النعمة: " ... كالخضاب على رأس الأصلع".

٥- جزالة كلماته، وإحكام جمله، وأسر صوره، وصحة تراكيبه، وسلامة عباراته، وخفة وقعه.

٦- يحمل نفسًا هائمة، وروحًا إنسانية، تطاول السماء، وتعانق الجوزاء.

وتأمل ما جاء في مقاله عن "المرأة" لتدرك بنفسك مزايا أسلوبه يقول: "شهدت مصارع ثلاث نسوة، إحداهن قتلها الاستبداد، والثانية أرادها الجهل، والثالثة أودى بها الحجاب، قفل في ثلاثة أنجم طلقت بأفق الصيام ثم احتوائها الأفول، شباب تمضي أذوي ريب المنون بهاره١.


١ البهار: الجمال.

<<  <   >  >>