للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ساير هؤلاء روح العصر، وتمشوا مع أحدث النظريات والآراء العلمية، وتابعوا التطورات العلمية التي تطالعنا يومًا بعد يوم. وسنحاول أن نقف على جهود بعضهم في مجال المقال العلمي، وبسط الحقائق، في أسلوب رصين، يمكن تناوله في سهولة ويسر.

بلغ إنتاج هؤلاء الأعلام في مجال الصحف والمجلات العلمية قدرًا يحتاج لدراسة متأنية واعية، تقوم أعمالهم تقويمًا دقيقًا حتى نضعهم في مكانهم الصحيح، وتنزلهم منازلهم التي تليق بهم.

ولا غرابة في ذلك فهم أحفاد أعلام العصر العربي الإسلامي, الذين حددوا مفهوم الأسلوب العلمي بدقة ووضوح، وسلامة في العرض والاستقراء والاستنتاج قبل أن يعرف العالم الأوروبي المؤرخ والعالم "فرانسيس بيكون".

ويمتاز الأسلوب العلمي عند علمائنا المحدثين بما يلي:

١- الدقة والوضوح، والتحديد والاستقصاء.

٢- الدخول في الموضوع مباشرة دون مداراة أو مقدمات.

٣- وضع المصطلح العلمي في المكان اللائق به، حتى لا يحدث في الأسلوب قلق أو اضطراب.

٤- سهولة اللفظ، وبساطة العبارة، مع متانة التركيب.

وسنخص في الصفحات التالية ثلاثة من العلماء الأدباء أو الآباء العلماء -بالحديث- ممن نشروا الثقافة العلمية في ربوع وطننا العربي بأسلوب ساير روح العصر، واستجاب لمتطلبات المجتمع، وحاجات جيلهم.

<<  <   >  >>