للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بما أفسحت من صدرها، وطوعت من قوانينها في الهجرة والإقامة واكتساب الجنسية، فضلًا عن تراثها الذي ساعد على دفع مرتبات ومزايا مغرية مع ارتفاع مستوى المعيشة ومستوى الكسب وانفتاح الأمل في مستقبل باهر، ليس من الناحية المادية فحسب، ولكن أيضًا من الناحية العلمية والفنية بتوافر الأجهزة العلمية والتكنولوجية، وتوافر الحرية وانطلاقها في البحث وبلوغ أية نتائج مهما تكن, وشعرت الدول والشعوب نامية ومتقدمة، بأن هذا النزوح المستمر للعقول سيجردها من بعض أسباب التقدم والتفوق، بينما يتيح للدول التي تنزع إليها هذه العقول مزيدًا من التقديم والتفوق".

"ومن هنا كان تفكير بعضها وسعيها إلى الحد من هجرة هذه العقول وأخذت تسعة من البلدان النامية تسعى إلى مقاومة نزوح الأدمغة بدعوى ذوي الكتابة من أبنائها المغتربين من علماء ومهندسين ومتخصصين في الفروع الأخرى إلى العودة إلى أوطانهم لأداء مهام استشارية قصيرة الأجل وهذه البلاد هي تركيا وباكستان ومصر والهند واليونان وسريلانكا والصين والفلبين. وهناك برنامج يعرف اختصارًا باسم "توكتن" والكلمة مؤلفة من الأحرف الأولى لعبارة معناها "نقل المعرفة عن طريق المواطنين المغتربين" وهذا البرنامج أقل كلفة من الناحية المالية، وأكثر إغراء للمغتربين أن يعودوا إلى أوطانهم الأصلية لأداء خدمات وخبرات يسعدهم أن يؤدوها، ولكن تظل المشكلة الأساسية بغير حل جذري"١.

د- علامة استفهام:

الخواطر التي تأتي تحت هذا العنوان يحررها عبد السلام داود، يضمنها ملاحظاته أو انطباعاته تجاه موقف أو حدث أو مشاركة في رأي وغير ذلك يقع تحت عينه، ويتأثر به. وقد تناول "موقف المواطن من قصور أجهزة الدولة" فقال:

"المواطن الذي يشكو من قصور أو تعقيد مس مصالحه بأحد الأجهزة


١ راجع: الأخبار الصادرة في ٢٦/ ٤/ ١٩٨٠.

<<  <   >  >>