للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هـ- آخر عمود:

يحرره الكاتب إبراهيم سعدة في "أخبار اليوم" ويضمنه ملاحظاته على موقف أو شخص أو حدث أو رحلة أو اتجاه, فقد كتب عن مغرور يعمل رئيسًا لمجلس إدارة أحد البنوك في القاهرة فقال:

"المغرور إياه الذي يراس مجلس إدارة أحد البنوك في القاهرة توهم أنه نجح في إسكات ما يثار حوله من انحرافات ارتكبها، وهدد بها الاقتصاد المصري، فهذا المغرور الذي يقيم بيننا، ويحمل جنسية أخرى -دول الخليج- بلغت به التفاهة فيعلن أنه نجح في استصدار قرار يمنعني من مواصلة الكتابة عنه وعن مهازله وعن انحرافاته! وكنت أتصور أن هذا المغرور قد عاد إليه صوابه بعد أن كتبت عنه في هذا المكان ثلاث مرات متواصلة، ولكن اتضح أنه لا يزال واهما مغرورًا".

"فلم يحدث أن اتصل بي أي مسئول, وطلب التوقف من كشف مهازل هذا المغرور الكبير, فلدى جهاتنا العليا مهام أكبر من إضاعة ثانية واحدة للتفكير في حماية هذا المخلوق الذي يفكر بعقلية بدائية على الرغم من الملابس الأوروبية التي يرتديها، والرحلات العديدة التي طاف بها حول الكرة الأرضية على حساب البنك الذي شاء سوء حظ المتعاملين معه أن يرأس مجلس إدارته".

"وفي نهاية مقالي الثالث عن هذا المغرور توقفت أربع أسابيع عن الكتابة في هذا الموضوع, وكنت أعتقد أن تحقيقًا واسعًا قد بدأ حول المخالفات والانحرافات التي ارتكبها هذا المغرور ويهدد بها سلامة البنك الذي تساهم مصر بجانب كبير في رأسماله, ولكن صاحبنا تصور أنني توقفت نتيجة لأمر قادم من الجهات العليا, ولا يهمني ما يقوله المغرور لمن حوله, كل ما يهمني -اليوم- هو ماذا فعل الدكتور حامد السايح وزير الاقتصاد المصري في تقرير الرقابة الإدارية الذي يتضمن عشرات المخالفات التي ارتكبها رئيس مجلس إدارة البنك عن جهل مرة، وعن عمد واستهتار بكل القيم مرات ومرات, كنت أتمنى لو أن الدكتور حامد السايح اهتم بما كتبته عن هذا الموضوع الهام ثلاث مرات".

<<  <   >  >>