للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤- التشابه في الصياغة:

يشبه العمود الصحفي المقال في صياغته؛ لأن كلا منهما يبدأ بفكرة يدور الكاتب حولها، ويدلل عليها بالأمثلة والشواهد والبراهين، حتى ينتهي إلى النتيجة التي يريد الوصول إليها, وقد يأتي العمود على هيئة رسالة تحمل شكوى من أمر، أو تناول وضعًا معينًا، ومن ثم لزم أن يرد كاتب العمود على صاحب الشكوى، ثم يوجه خطابه إلى ولاة الأمر، ليزيلوا أسباب الشكوى، أو يزيد من ثقة الفائدة ومضمونها.

٥- الإيجاز في العبارة:

تفرض المساحة المحددة للعموم على الكاتب أن يوجز في عبارته، ولا يلجأ إلى الإسهاب؛ لأن العمود الصحفي لا يتسع لأكثر من فكرة أو خاطرة أو رأي، وإلا خرج عن حجمة إذا تجاوز الكاتب ذلك. هذا ويلاحظ أنه إذا طلب من كاتب العمود الصحفي أن يكتب مادة أخرى كالقصة أو المقال أو التحقيق أو الحديث، فعليه أن يصطنع أسلوبًا آخر يخالف أسلوبه في كتابة العمود. ويبدو هذا واضحًا لدى الكتاب الذين يتناولون أكثر من مادة من مواد الصحيفة.

<<  <   >  >>