للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقع نظره عليها، أو مشاهد اكتشفها، أو تأثر بعالم جديد لم يؤلف. وهذا اللون من الكتابة يحتاج لعقل مرن سريع التأثر والتكيف والاستجابة بما يعن له حتى يدرك المعاني التي تكمن وراء ما تقع عينه عليه. وأمثلة هذا اللون عديدة في أدبنا المعاصر مثل: "رحلة" لأحمد أمين١ و"في الزورق" للعقاد٢ و"رغيف وإبريق ماء" و"غدا تنتهي الحرب" لميخائيل نعيمة٣.

٥- مقال السيرة:

يترجم الكاتب فيه سيرة إنسان حي، ويعكس مدى تأثره به وانطباعه عنه. والكاتب يه يعتمد على حسن التنسيق، وجلال التعبير حتى تبدو الشخصية الموصوفة كأنها تحدثنا، فتعجب بها إذا راقتنا، وتنفر منها إذا ساءتنا. ومن أمثلة هذا اللون في أدبنا: "شخصية عرفتها" و"الشيخ مصطفى عبد الرازق" لأحمد أمين٤ و"حافظ" للبشري٥ و"قاسم أمين الفنان" للعقاد٦ و"العقاد والمازني" لتيمور٧.

٦- المقال التأملي:

الذي يصور مشكلات الحياة الخفية، ويكشف أسرار الكون الدقيقة، ويعلل فوازع النفس البشرية، بحيث لا يلتزم الكاتب فيه بنهج الفلسفة ونظامها المنطقي. ويمثل هذا اللون في أدبنا "ميخائيل نعيمة" في كتاباته التي تكشف عن روح الشرق، وتنبه إلى خصائصه الروحية والفكرية.


١ راجع فيض الخاطر جـ٢ ص١٠٠، جـ٣ ص١٧٨.
٢ راجع الفصول ص٢٥١.
٣ راجع: البيادر ص١٦٦، ١٩٥.
٤ راجع: فيض الخاطر جـ٥ ص٢٦٥، جـ٧ ص٣١٢.
٥ راجع: في المرأة ص١١٣.
٦ راجع: بين الكتب والناس ص٣٣٧.
٧ راجع: ملامح وغصون ص٥٤، ٩٩.

<<  <   >  >>