يتناول مشكلة حزبية، أو فكرة سياسية أو وطنية أو دولية، ويهاجم الاستعمار على اعتدائه على الحريات، ويبصر الجمهور بما يحيط ببلاده، ويستثيره للذود عن مقدساته بأسلوب سهل بعيد عن الزخرفة، ويعتمد فيه على إثارة العواطف. ومن أبرز كتابه: الشيخ علي ييوسف في صحيفة "المؤيد"، ومصطفى كامل في صحيفة "اللواء"، وتقرؤه اليوم في الأهرام لعبد الله عبد الباري وإبراهيم نافع، وفي الأخبار لإبراهيم سعدة، وعبد الحميد الكاتب، وغيرهم من الكتاب.
٤- المقال التاريخي:
الذي تناول عصرا مضى، أو ثورة سلفت، أو شخصية ولت، بلغة الأدب وطريقة الناثرين، لا بلغة التاريخ وأسلوب المؤرخين، ويعتمد الكاتب فيه على الحقائق والأخبار والروايات. وعلى الكاتب أن يربط بين حلقات الواقع بخياله حتى يخرج منها سلسلة متصلة دائمة. وأبرز كتابه: عبد القادر حمزة، وعبد الرحمن الرافعي، ومحمد أنيس، وغيرهم ممن يهتمون بالكتابات التاريخية على صفحات الصحف التي نطالعها اليوم.
٥- مقال العلوم الاجتماعية:
الذي يعرض شئون السياسة وأحوال المجتمع، ومشاكل الاقتصاد عرضا موضوعيا، يعتمد على الإحصائيات الدقيقة، والموازنات السليمة، والتحليلات الواعية. وأبرز كتابه: قاسم أمينن وملك حفني ناصف، وهدى شعراوي، ومنصور فهمي، وعلي عبد الواحد وافي، وعبد العزيز عزت، وأحمد زكي، وعبد المحسن صالح، وغيرهم مما تحفل مجلاتنا العربية بكتاباتهم الحية، وأدائهم الطيب، وأساليبهم الواضحة.
٦- المقال الصحفي:
يتناول الظروف السياسية القائمة، وما تتركه من مشكلات تحتاج لحل سريع ورأي حاسم. وتاريخ الأمة العربية الحديث والمعاصر مر بمشكلات سياسية داخلية وخارجية، تتطلب من رجال الصحافة تحليلها ومناقشتها على بساط البحث للعرض والاسنتناج. والكاتب فيه مقيد بموضوعات معينة لا تتجاوز أنهارا معينة. ويمتاز بالبساطة في التعبير؛ لأنه يمثل اللغة اليومية لعامة المثقفين، ويختلف طولا وقصرا، وتتعدد ألوانه بتعدد فنونه. ومن أبرز كتابه: محمد حسنين هيكل، ومحمد التابعي، وفكري أباظة، وأنيس منصور، ومحمد زكي عبد القادر، وعلي حمدي الجمال، وموسى صبري، وغيرهم ممن يعملون في صحف اليوم.