للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويرى أن يتقدم الشعر في كل من عنصرية: الوزن والمعنى. وعلى الشعراء أن يطرقوا الشعر الاجتماعي العربي: "الذي يساير نزعات أمم الشرق ومطامعها وآمالها في الحياة"١.

ودعا في بعض مقالاته إلى ربط الأدب بشتى الفنون، والإفادة من علم الجمال وفروع الفلسفة، وما يخص علم النفس. وتناول في بعض مقالاته شعراء قبل العصر الحالي مثل أبي نواس، ومحدثين مثل أحمد شوقي، وتمثل المقالات -في جملتها- الصراع بين المثقفين ثقافة غربية خالصة والمثقفين ثقافة عربية خالصة.

٥١- رسائل النقد:

مقالات هذا الكتاب نشرها رمزي عبد الفتاح في مجلة "أبوللو" في ٣٣/ ١٩٣٤. تناول فيها عبد الرحمن شكري وعباس محمود العقاد، مؤكدا أن الأول رائد مدرسة التجديد وأستاذ الثاني. والمقالات تتضمن حشدا من الشتائم، وسيلا من السباب في العقاد، تجاوزته إلى أهله واصله، ذاهبا إلى أنه من أرباب الخلاعة، يعشق المومسات، ويقضي لياليه في بيوت الدعارة، وتصفه المقالات بأنه جاهل مغرور دعي لص. وهكذا قامت مقالات الكتاب على ذم العقاد، والثناء على عبد الرحمن شكري. وفوق ذلك تجعله سارقا من سلامة موسى، وطانيوس عبده، ولطفي جمعة وغيرهم، هذا بالإضافة إلى نقد العقاد نقدا لغويا.

٥٢- يوميات نائب في الريف:

في الأصل مقالات، نشرها توفيق الحكيم في مجلة "الرسالة" قبل طبعها في كتاب ١٩٣٧. تناول فيها عمله كوكيل للنيابة، وحياته في أعمال الريف، ونفرته مما درج الموظفون عليه من تضييع الوقت والاستهانة بالعمل، وتخلف القرية اقتصاديا وفكريا وصحيا، وجمود بعض نظم القضاء واهتمامها بالشكليات أكثر من الاهتمام بإقرار الحق، وأبرز فساد


١ راجع المصدر السابق ص٥٥.

<<  <   >  >>