له الحجر «١» ، وإن الفحل يهدر فتضبع «٢» له الناقة، وإن التيس ينبّ «٣» فتستذرّ له العنز، وإن الرجل يغني فتشبق «٤» له المرأة.
٨- قيل لإسحاق الموصلي: كيف وجدت بني مروان في اللهو؟
قال: أما معاوية وعبد الملك وسليمان ومروان فكانت بينهم وبين الندماء المغنين ستارة «٥» لئلا يظهر منهم طرب الخلفاء للذة الغناء، وأما أعقابهم فكانوا لا يتحاشون، ولم يكن أحد منهم في مثل حال يزيد بن عبد الملك في السخف، قيل: فعمر بن عبد العزيز؟ قال: ما طن في سمعه حرف قط من الأغاني بعد ما أفضت إليه الخلافة، وقبلها كان يسمع من جواريه خاصة. قيل: فيزيد الناقص «٦» ؟ قال: ما بلغني أنه سمع الغناء قط، كان يظهر التأله ويقول بالقدر.
٩- الزهري «٧» : قال لي الرشيد: من بالمدينة حرّم الغناء؟ قلت: