لطيبه، وكان فيها حمّام آخر يعرف بحمّام طيبة، فقال لها شاعر: ما الذي تجعلني لي إن حولت وجوه الناس إلى حمامك؟ قالت: ألف درهم.
فقال:
حمّام طيبة لا حمام منجاب ... حمّام طيبة سخن واسع الباب
فأقبل الناس إليه.
١٤٤- وصف لرجل حمّام بالطيب، فقال: ما قامت النساء عن حمّام أطيب من حمّام أصحاب الحناء.
١٤٥- بدوي دخل حمّاما فاستطابه، فقال لصاجبه:
إن حمّامك هذا ... غير مذموم الجوار
ما رأينا قبل هذا ... جنة في وسط نار «١»
١٤٦- كان ابن قريعة القاضي «٢» في مجلس الوزير المهلبي «٣» ، فنوول رقعة فيها: ما يقول القاضي في رجل دخل الحمّام، وجلس في الأبزن «٤» ، فخرجت منه ريح، فتحول الماء زيتا. فتخاصم هو والحمّامي، وادعى كل واحد أنه يستحق الزيت كله. فكتب: قرأت هذه الفتيا الطريفة، في هذه القصة السخيفة، وأخلق بها أن تكون عبثا باطلا،