دعبل من الكذب؟ متى كنت خاملا وبدرّ الخلافة غذيت، وفي حجرها ربيت، خليفة وابن خليفة وأخو خليفة؟.
٩٧- علي رضي الله عنه: أعظم الذنوب ما استخف به صاحبه.
٩٨- الحسن: إن العبد ليصيب الذنب ليلا فيصبح وعليه مذلته.
٩٩- قال يزيد بن مزيد: أرسل إلي الرشيد ليلا يدعوني، فأوجست منه خيفة، فقال: أنت القائل أنا ركن الدولة، والثائر لها، والضارب أعناق بغاتها؟ لا أم لك!! أي ركن لك، وأي ثائر أنت؟ وهل كان منك إلّا نفجة «١» أرنب رعبت قطاة «٢» جثمت بمفحصها «٣» ؟ قلت يا أمير المؤمنين ما قلت هذا، إنما قلت: أنا عبد الدولة، والفائز بها، فأطرق وجعل ينحل غضبه عن وجه، ثم ضحك، فقلت: أسر من هذا قولي:
خلافة الله في هارون ثابتة ... وفي بنيه إلى أن ينفخ الصور
إرث النبيّ لكم من دون غيركم ... حق من الله في القرآن مسطور
فقال: يا فضل «٤» ، أعطه مائتي ألف درهم قبل أن يصبح.
١٠٠- عفا المأمون عن إبراهيم بن المهدي، ثم قال: لو علم أهل الجرائر لذّتي في العفو ما ارتكبوها.
- وعنه: لو عرف الناس رأيي في العفو لما تقربوا إليّ إلّا بالجنايات، ومنه أخذ من قال:
تبسطنا على الآثام لما ... رأينا العفو من ثمر الذنوب