للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حلمي، وذنب لا يسعه عفوي، وحاجة لا يسعها جودي.

١٠٢- إبراهيم بن المهدي قال للمأمون: يا أمير المؤمنين، ذنبي أعظم من أن يحيط به عذر، وعفوك أعظم من أن يتعاظمه ذنب.

١٠٣- يزدجرد «١» : الملك الحازم من يؤخر العقوبة في سلطان الغضب.

١٠٤- سمع راهب رجلا يستغفر فقال: مه، فقال: كيف أصنع؟

قال: ينبغي للعبد إذا ذكر ذنبا أن ييبس لسانه على حنكه من خشية الله.

١٠٥- كان أبو عاصم الأسلمي «٢» هجا الحسن بن زيد «٣» ، فلما تقلّد المدينة للمنصور طلبه، فأتاه في يوم قعد فيه للأعراب فقال:

ستأتي مدحتي الحسن بن زيد ... ويشهد لي بصفين القبور «٤»

قبور لو بأحمد أو علي ... يلوذ مجيرها حفظ المجير

هما أبواك من وضعا فضعه ... وأنت برفع من رفعا جدير

فقال له: من أنت؟ قال الأسلمي، قال: إذن حياك الله، وبسط له رداءه، وأمر له بعشرة آلاف درهم.

١٠٦- خرج محمد بن البعيث بن حلبس الربعي «٥» على المتوكل، فأخذه وحبسه، فهرب من الحبس وعاد إلى ما كان عليه، فجيء به وقدم لتضرب عنقه، فقال له المتوكل يا محمد، ما حملك على ما صنعت؟

<<  <  ج: ص:  >  >>