للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أريكته يأتيه أمر مما أمرت به أو فيت عنه، فيقول: لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه» (١).

ب. فتنة الشهوات: وهي الغالبة كالافتتان بالنساء، أو بالمال الحرام، أو بالمنصب ونحوها.

سببها: كثرة المعاصي، وفسق الأعمال، وسيطرة الدنيا على القلوب، أو الإسراف في الشهوات المباحة إلى اتباع الهوى، والغفلة عن الطاعة، ورفقة السوء، والاحتقار والاستهتار بما فعل من معاص، وعدم معرفة قدر الدنيا ..

خطرها: تُحدِث في الأرض أنواعًا من الفساد في المياه والهواء، والزرع والثمار والمساكن؛ قال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (٢) وهي سببٌ لزوال النِّعم.


(١) أخرجه أبو داود (٤/ ٣٢٩)، والترمذي (٥/ ٣٧)، وابن ماجه (١/ ٦)، والشافعي في مسنده (١/ ١٥١)، والحميدي في مسنده (١/ ٢٥٢)، والروياني في مسنده (١/ ٤٧٣)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٤/ ٢٠٩)، والطبراني في الكبير (١/ ٣١٦)، وفي الأوسط (٨/ ٣٥٠)، والحاكم (١/ ١٩٠)، والبيهقي في معرفة السنن (١/ ٨). وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (١/ ٣٥) ١٦٢.
وبنحوه عن العرباض بن سارية: أخرجه أبو داود (٣/ ١٣٥)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ٢٠٤).
وعن أبي هريرة: أخرجه البزار (٢/ ٤٤٢).
(٢) سورة الروم: ٤١.

<<  <   >  >>